خيار قادة الأمة العربية والإسلامية الإستراتيجي الوحيد في هذه الأيام التي تمر بها غزة العزة والأمة هو اللحاق بمحور المقاومة....
منذ السابع من تشرين وإنتصار حماس والمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى بدأ العدو الصهيوني وبشراكة ودعم لوجستي أمريكي غربي كامل بشن غارات على قطاع غزة وشعبها البريئ من الأطفال والنساء والشيوخ للتغطية على هزيمتهم وفشلهم وسقوطهم وقرب نهايتهم بإذن الله تعالى، وأخذتهم العزة بالإثم بإرتكاب أبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وبأسلحة أمريكية غربية محرمة دوليا وعلى مرأى من بعض العالم المنافق، وهذه مغامرة من قادة ذلك الكيان الصهيوني وزعماء عصاباته وداعميهم المتصهينين لأنه لا يوجد فيهم عقلاء كما كان سابقا، ويبدوا أن هذا العدو الصهيوغربي لم يتعلم الدروس من الحروب السابقة في منطقتنا والمغامرات التي شنها كيانهم المهزوم على مقاومة غزة أو مقاومة لبنان حزب الله والتي هزم فيها جميعها وبإعتراف منهم عبر تقارير متكررة، ولولا توسلهم للوسطاء آنذاك لما وقفت صواريخ المقاومة سواء الفلسطينية أو اللبنانية حتى يتم التحرير الجزئي أو الكامل لفلسطين...
ومقاومي غزة ومحور المقاومة وكل أبناء أمتنا العربية والإسلامية كاملة يعلمون بأن قادة الكيان الصهيوني المتطرفين نتنياهو وبن غفير وسموتريش...وغيرهم يعملون على نهاية كيانهم القريبة جدا ويتسارع كل منهم لحفر قبره وقبور الشعب اليهودي الأبدي بأيديهم الملطخة بدماء فلسطين وغزة وأسراهم اليهود لدى المقاومة، وسيتم خلال الساعات والأيام القادمة بعون الله تلقينهم جميعا وداعميهم درسا آخر ونهائي من قبل مقاومتنا الغزية الفلسطينية والعراقية واليمنية والسورية واللبنانية والإيرانية وسيهزم الجمع هزيمة يتحدث بها قادتهم الصهيوغربيين دائما، ومن ثم سيبدأ التوسل للوسطاء لإيقاف ضربات صواريخ محور المقاومة وبالذات من حزب الله اللبناني، وهنا سيلجأ الغرب مجبرين إلى الصين وروسيا للتدخل لإيقاف الحرب وأيضا لوسطاء العرب، وأرجو حينها أن لا يستمع كل هؤلاء الوسطاء للغرب ولا يقبلوا وساطتهم أبدا لأنهم شركاء في سفك دماء شعب غزة العظيم وشعوب منطقتنا والعالم أجمع، وعلى قادة أمتنا العربية والإسلامية أن يتخذوا خطوات أكثر حزما ترقى لمستوى النصر الإلهي الذي حققته وما زالت مقاومة غزة منذ ٧ تشرين لغاية كتابة هذه السطور....
وعليهم أن يدعموا المقاومة الغزاوية الفلسطينية واللبنانية وكل محور المقاومة، إذا بقيت الأمور كما هي ولم يتم وقف إطلاق النار والإبادة الجماعية بشعب غزة، أو توسعت الأمور في الساعات والأيام القادمة ودخل حزب الله المقاوم بالمعنى العسكري الحربي الجوي والبحري والبري معا، وأن يكون الدعم سياسيا وإعلاميا وعسكريا ودوليا، لأن محورنا المقاوم دائما على حق وله أراضي محتلة ويعمل على تحريرها علنا ودون خوف أو تنازل عن ذلك الحق، وله الحق بنصرة غزة وشعبها ومقاوميها لأنه محور متكامل وموحد، وله الحق بأن يقف مع المظلوم ويرفع عنه الظلم والنازية المتجددة، بعد أن عجز المجتمع الدولي برمته عن إيقاف هذه الحرب الظالمة بالرغم من القرار الذي وافقت عليه ١٢٠ دولة في الأمم المتحدة وأمتنع ٤٥ منها لإيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات اللوجستية الكاملة لشعب غزة إلا أن الصهيوغربين ١٩ دولة رفضوا ذلك لأنهم مجرد عصابات إستعمارية للدول والشعوب وخارجين عن القانون الإلهي والإنساني والدولي عبر تاريخهم الأسود الملطخ بدماء الشعوب الأصلين التي إحتلوا ودولها وسرقوا تاريخها وجغرافيتها وكل ما فيها من خيرات وثروات....
وعلى قادة الأمة العربية والإسلامية أن يعتمدوا على قدرة فصائل المقاومة داخل فلسطين وخارجها لتضع حدا لتعدي ذلك العدو الصهيوني على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وعلى دمائنا ومدننا والتي تعتبر خطا أحمر لدى محور المقاومة وكل أمتنا العربية والإسلامية، فهذا العدو الصهيوني وداعميه في أمريكا وبريطانيا وكل الغرب الأعمى المتصهين لم ولن يردعهم عن ما إرتكبوه داخل غزة وفلسطين وخارجها، ولم يوقف هذه الهجمة الهمجية الشرسة والوحشية على شعبنا في غزة وكل ما هو على وجه الأرض الفلسطينية من بشر وشجر وحجر ومقدسات إسلامية ومسيحية إلا قوة السلاح وبأس المقاومة الشديد والذي يجب أن يرد عليهم مباشرة ودون رحمة، لأنه بلغ السيل الزبي بعد كل ما إرتكبوه في فلسطين وفي دولنا العربية من فتن وحروب وإحتلال وحصار وعقوبات وقوانين قيصرية أحادية الجانب وجوع وفقر وإذلال ممنهج للشعب الفلسطيني ولمحورنا المقاوم ولكل الدول المحيطة بفلسطين ولقادتها ولشعوبها ولجيوشها بل لكل دول الأمة العربية والإسلامية....
وعلى المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية والسورية أن تضرب بيد من حديد ذلك الكيان الصهيوني وتنهي غطرسته وعنجهيته وعربدته التي تعود عليها هو وداعميه الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة فيما مضى لغاية اليوم ليتم هزيمتهم وطردهم جميعا من منطقتنا وترحيل بوارجهم وطائرتهم وجيوشهم وشعوبهم عبر تلك البحار التي جاءوا من خلالها لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم التلمودية الصهيونية في فلسطين ومنطقتنا والعالم أجمع لأن من يسيطر على فلسطين ومنطقتنا يسيطر على العالم أجمع...
والبادئ أظلم وهذه العصابات والدول الغربية الصهيونية الداعمة لها تمادت كثيرا ويجب أن تهزم هزيمة نهائية بضربة واحدة ممنهجة، وهي مدروسة ومعد لها من قبل محورنا المقاوم منذ زمن، والآن جاءت الفرصة التي لم ولن يلومنا أحد في العالم، فكل شعوب وقادة العالم مع محورنا المقاوم لردع هؤلاء النازيين وتخليص شعب غزة والمنطقة والعالم من جرائمهم، وعبر التاريخ لمن يقرأ التاريخ جيدا فإن منطقتنا كانت وما زالت وستبقى هي من يهزم وينهي إمبراطوريات الشر الشيطاني التي كانت تخرج عن القانون الإلهي الإنساني في الماضي البعيد، وتخرج عن القوانين الإلهية والإنسانية الدولية في عصرنا الحالي، ومعركة طوفان الأقصى هي بداية التحرير إن لم تكن طوفان إلهي يحيي ضمائر الأمة وقادتها والإنسانية للتحرير الكامل لفلسطين وشعبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومن منطقتنا ظهرت اليهودية والمسيحية والإسلام وأنبياء هذه الرسالات والشرائع خلقوا من تراب هذه الأرض المباركة ومنها نشروا رسائل الله الإيمانية الإنسانية للعالم أجمع، ونحن وعبر التاريخ في منطقتنا من حمى وحضن اليهود والمسيحيين من حروب الغرب الأعمى المجرم والقاتل لهم ولنا وللإنسانية جمعاء....
والمسجد الأقصى ليس للفلسطينين فقط بل هو لكل الأمة العربية والإسلامية وحان وقت تصفية الحساب النهائي مع عصابات الكيان الصهيوني وداعميها قادة الغرب المتصهينين، فالصحوة الصحوة والإنتقام الإنتقام لدماء أمتنا ولمقدساتنا من هذا الكيان الصهيوني وداعميه الصهيوغربيين بالسلاح والمقاومة وتحريك الجيوش بسلاحهم البري والجوي والبحري دعما لمحور المقاومة، وهذا هو الخيار الإستراتيجي الوحيد الذي يجب أن يتخذه قادة الأمة كاملة هذه الأيام وفي الأيام القادمة حتى يتحقق الخلاص من الهيمنة والتبعية الصهيوغربية، ويتحقق النصر والتحرير لشعوبنا ولفلسطين كاملة والجولان ومزارع شبعا بل للإنسانية جمعاء، ويكون لنا عدة أقطاب قوية في المتغيرات الدولية القادمة في كل المجالس والمنظمات الأممية والدولية...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي...
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني