باب المندب وخيارات اليمن المفتوحة
رفيق زرعان
بدا واضحًا وجليًا خوف العدو الإسرائيلي وقلقه من دخول اليمن على خط المواجهة العسكرية المباشرة وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ،وعلى الرغم من محاولته تهميش الموقف اليمني إلا أنه لم يفلح في إخفاء قلقه الكبير الذي يتعاظم كل يوم، ليس هذا فحسب ؛ بل قد قامت السفن التابعة له بإجراءات تمويهية وإغلاق برامج التعارف أثناء مرورها في المياة المحاذية لمياة اليمن الإقليميّة في البحر الأحمر ، وهذا يدل على أهمية وفاعلية الموقف اليمني الذي يحاول بعض المزايدين التقليل منه.
إن قلق العدو الإسرائيلي من اليمن وتعاظم قدراته ليس وليد اللحظة ، فلطالما تحدثت مراكز الدراسات الإسرائيلية عن هذا الخطر الكبير ومايمثله من تهديد لحاضر العدو الإسرائيليّ ومستقبله، و قد حرص العدو الإسرائيلي على التخلّص من هذا الخطر المحتم ودفع بعملائه السعودي والإماراتي لمحاربة اليمن ، وشنوا عدوانهم الذي استمر تسع سنوات ولم ينته بعد، ولكن لم يفلح العدو الإسرائيلي وعملائه في إبعاد الخطر اليمني والتخلص منه، بل أصبح أكبر وأعظم وأصبح العدو الإسرائيلي يحسب لليمن ألف حساب ، خصوصاً بعد التهديدات التي أطلقها السيد القائد (عبدالملك بدرالدين الحوثي ) بخصوص باب المندب حين قال : عيوننا مفتوحة ، وأيادينا على الزناد، والبحث جاري عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب ولن نتردد عن استهدافها.
إن تهديد السيد القائد (عبدالملك )للسفن الإسرائيليّة في البحر الأحمر فتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المتاحة في المعركة مع العدوا الإسرائيلي ، وهذا قد زاد قلق إسرائيل إلى حد كبير؛ فهم يدركون أن السيد القائد سينفذ هذا التهديد طالما استمر العدوان الإسرائيليّ على غزة ، ولن يستطيع أن يردعه عن تنفيذ تهديده أي أحد حتى الأمريكي نفسه ، فهو الآخر متخبط ومحتار وخياراته منعدمة أمام اليمن، وإلى الان لم يستطع أن يرد على إسقاط الطائرة التي أسقطتها القوات المسلحة اليمنية فوق المياة الإقليميّة لليمن.
نخلص من كل هذا إلى أن العدو الإسرائيليّ ليس لديه خيار إلا أن يوقف العدوان على غزة أو يدخل في حرب شاملة مع اليمن، فاليمن وقواته المسلحة لايمكن أن تغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيليّ في غزة.
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني