أخطاء الساسة الأمريكيين المتصهينين إتجاه فلسطين ومنطقتنا وإتجاه روسيا والصين في الماضي البعيد والقريب سيؤدي قريبا إلى إنهيار إمبراطوريتهم الكاذبة...
هناك أوجه كثيرة لأخطاء الساسة الأمريكيين المتصهينين الساسيين والعسكريين إتجاه منطقتنا وقضيتنا الأولى فلسطين وإتجاه روسيا والصين ...وغيرها من الدول في الماضي البعيد والقريب، لتبعيتهم المطلقة وإنحيازهم للصهيونية العالمية ولعصاباتها وأدواتها في فلسطين وأوكرانيا والعالم، وإذا لم يغيروا سياستهم ١٨٠ درجة وبشكل كلي ومباشر فإنهم سيرتكبون تلك الأخطاء مستقبلا وقريبا جدا مع الصين الأمر الذي سيؤدي إلى نهاية إمبراطوريتهم الشريرة والكاذبة...
في فلسطين أسهمت وسهلت بريطانيا قديما وقبل إحتلال ١٩٤٨ وأسست كيان العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، وتسلم معها بعد ذلك لمتابعة شؤون ذلك الكيان الصهيوني وعبر تاريخ ذلك الكيان الأسود قادة أمريكا لإقامة دولتهم وتثبيتها ونسف كل ما عربي فلسطيني إسلامي او مسيحيي ودعمت بريطانيا وأمريكا كل قادة الكيان الصهيوني النازي وآخرهم نتنياهو وبن غفير وسموتريش...
وقادة بريطانيا وأمريكا هم من خطط لإنهيار الإتحاد السوفياتي في الماضي البعيد حتى قبل الإعلان عن تفككه في التسعينيات ونجحوا بذلك الأمر وتفكك إلى دويلات حتى لا تبقى أية دولة كبيرة وعظمى تقف في وجه مخططاتهم الإستعمارية والقاتلة للبشرية جمعاء، فجاء بوتين وعمل مع بعض الجمهوريات على إحياء ذلك الإتحاد وتقويته وسمي بالإتحاد الروسي، وأعاد قوة الإتحاد الروسي في العالم وفي كل المحافل الدولية، وكل خطط قادة بريطانيا وأمريكا لمنع ذلك فشلت فشلا ذريعا، إلى أن بدأت محاولات السيطرة على أوروبا الشرقية والتي كانت كل دولها حليفة لروسيا ومنها أوكرانيا، فأسهمت بريطانيا وأمريكا بإختراع وتأسيس إنقلاب ٢٠١٤ في أوكرانيا ودعموا عصابات النازيين الجدد وآخرهم زيلنسكي اليهودي الصهيوني....
ولو عدنا للماضي القريب عملوا على حصار غزة العزة المقاومة وشعبها الأبي الشامخ ببطولاته وصموده المتمسك بأرضه ووطنه ومقاومته رغم كل المؤامرات الدولية، تم حصار غزة وشعبها أكثر من ١٦ عام وأغلقت كل المعابر لأنها وشعبها ومقاومتها رفضوا حكم عصابات الكيان الصهيوني المحتلة لوطنهم ورفضوا حكم السلطة الضعيفة التابعة العاجزة والتي لم تعيد وتثبت أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني حتى ما اتفق عليه في إتفاقية السلام المشؤومة اوسلو، فوجد هؤلاء الأبطال المقاوميين في غزة هاشم أنه يجب محاربة هذا الكيان النازي للخلاص من إحتلاله وإعادة الحقوق، لأن تاريخ ذلك الكيان الصهيوني الأسود وفكره التلمودي الكاذب والمزور أثبت لهم بأن وجوده وبقائه خطر على الشعب الفلسطيني بل على كل شعوب المنطقة وشعوب الإنسانية جمعاء...
وفي مدن الدونباس الروسية رفض قادتها المقاوميين حكم هؤلاء النازيين الصهاينة، حينما وجدوا أنهم نازييون عنصريون مرضى بفكرهم التلمودي القاتل، وأنهم خطر على الشعب الأوكراني برمته وليس على شعوب مدن الدونباس الروس فقط بل وعلى الإتحاد الروسي وكل المنطقة، بعد أن تأكدوا وبالأدلة والبراهين المثبتة بأن أمريكا وحلفها الناتوي النازي شركاء في المجازر والإبادة العرقية لشعب مدن الدونباس منذ ٨ سنوات بالرغم من إتفاقيات السلام منيسك الاولى والثانية، وبرعاية عدة دول ومنها روسيا والتي لم يطبق المحتلين الصهاينة لأوكرانيا أي بند منها وإستمر هؤلاء النازيين بإرتكاب تلك الجرائم بحق شعوب الدونباس والتعدي على مقدساتهم المسيحية وحتى الإسلامية...وروسيا ورئيسها بوتين وجيشها لم يتحملا سفك الدماء وبشاعة الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الشعب الروسي في الدونباس، ومحاولات التضيق عليهم بلغتهم الروسية وثقافتهم الدينية الأرثوذكسية المسيحية ومحاولات تغيير عاداتهم وتقاليدهم الحسنة ومحاولات بعثرة الأسرة والتي هي ركيزة أي مجتمع او شعب في العالم، ومحاولات صهينتهم وتغريبهم وبدعم أمريكي وبريطاني وعلى مرأى من العالم أجمع، فأعلن الرئيس بوتين عن عملية خاصة لحماية شعب الدونباس الروسي، بل وتخليص الشعب الأوكراني برمته وليس شعب الدونباس من هؤلاء النازيين الصهاينة الجدد، لتعود أوكرانيا إلى طبيعتها ووحدتها بكل جغرافيتها واديانها وطوائفها كما كانت قبل إنقلاب ٢٠١٤ النازي الصهيوني...
وفي فلسطين المحتلة مر ٣٠ عام على إتفاقية السلام المشؤومة أوسلو وغيرها من إتفاقيات السلام مع العرب قبل أسلو وبعدها، ولم ولن يطبق الكيان الصهيوني النازي أي بند من بنود تلك الإتفاقيات وكل تلك الإتفاقيات كانت لمصلحته فقط لكسب الوقت وتفرقة العرب وليتوسع ويتمدد بتنفيذ فكره التلمودي الصهيوني في المنطقة برمتها، ورغم كل إتفاقيات السلام الفاشلة إستمر ذلك الكيان الصهيوني بإرتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وحتى مدن ٤٨، وإستفز مشاعر الفلسطينين والعرب والمسلمين بالتعدي على مدنهم المحتلة ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، والشعب الفلسطيني أيضا ومقاومته عندما شاهدوا جرائم ذلك الكيان الصهيوني بحق شعب فلسطين كاملة وليس شعب غزة ومحاولات إذلال الشعب الفلسطيني عبر تاريخه وقياداته في رام الله، ومحاولات تهويد وصهينة كل فلسطين وشعبها وتغير اديانها كمسلمين ومسيحيين بمى سمي بإتفاقيات أبراهام التطبيعية، وتغير ثقافاتهم العربية وعاداتهم وتقاليدهم وحتى لغتهم العربية، دخل هؤلاء المقاوميين بعدة حروب للجم ذلك الكيان لكن وللاسف الشديد ومن الدعم الأمريكي والبريطاني خاصة والغربي عامة إزداد ذلك الكيان الصهيوني في جرائمه، من سرقة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات فيها، وهدم البيوت الفلسطينية بحجج كاذبة، وسرقة بيوت الفلسطينين وطردهم منها وإعطائها لقطعان مستوطنيهم المتطرفين وبقوة السلاح، والتعدي على الأسرى وتعذيبهم بشتى أنواع التعذيب، والتعدي على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبشكل لحظي ويومي، والتعدي على المصلين فيها من قبل جنودهم وقطعان مستوطينهم المتطرفين وبقوة السلاح، ولعجز السلطة الفلسطينية وكل أجهزتها السياسية والعسكرية وضعفها عن حماية وطنها وشعبها الفلسطيني، قامت مقاومة غزة هاشم الأبية وعلى رأسها حماس بعملية خاصة سميت (طوفان الأقصى) لردع ذلك الكيان النازي الصهيوني وتلقينه درسا آخر في المقاومة ورفض الإحتلال والهيمنة والغطرسة، والقتل اليومي والإهانة والإذلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر مؤامرات بريطانية أمريكية مستعربة ومتأسلمة متجددة، وأفشلت كل ما يحاولون فرضه على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح وإتفاقيات السلام المشؤومة والتطبيع المشبوهة وقلبت الطاولة على رؤوسهم جميعا...
وفي أوكرانيا لم يهدا النازيين الصهاينة الجدد المحتلين لأوكرانيا نهائيا، وإزدادت جرائمهم بحق شعوب مدن الدونباس أكثر، بل وإستفزوا روسيا وبوتين بالذات بتماديهم أكثر على شعب الدونباس الروسي بل وعلى روسيا القوة العظمى، فقام بوتين بضم تلك المناطق لروسيا وعادت إلى وطنها الأم وأعاد الجنسية الروسية لشعب الدونباس، وإستمر في عمليته الخاصة حتى يخلص باقي الشعب الأوكراني من هؤلاء النازيين الجدد، فوقفت أمريكا وبريطانيا وحلفهما الناتوي الصهيوغربي بجانب زيلنسكي وحاشيته النازية ودعموهم بكل أنواع الدعم اللوجستي ولم يحققوا أي إنتصار فشل تلو فشل وهزيمة تلو هزيمة، فغامرت أمريكا خاصة وأوروبا الغبية عامة بكل علاقاتهم وإتفاقياتهم ومصالحهم السياسية والعسكرية والإقتصادية والسياحية...وغيرها مع روسيا الدولة العظمى والتي لها ثقل في العالم أجمع...
وفي فلسطين لم يهدأ قادة الكيان الصهيوني النازي وإستمرت جرائمهم وإنتهاكهم لكل ما هو فلسطيني من بشر وشجر وحجر ومقدسات وخطوط حمر، ضاربين عرض الحائط كل القرارات الدولية الخاصة بحل الدولتين وإتفاقية السلام اوسلو وإتفاقيات السلام العربية والتطبيعية، وإزدادت جرائمهم بحق شعب غزة وإرتكبوا وما زالوا أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق شعب غزة بل بحق شعب فلسطين والشعوب العربية والإسلامية والإنسانية كاملة وبشراكة الساسة السياسيين والعسكريين الأمريكيين والغربيين، مستفزيين بتصريحاتهم وتهديداتهم النازية وجرائمهم ومجازرهم وإبادتهم الشاملة المقاومين في غزة بل وفي كل محور المقاومة وبالذات حزب الله في لبنان، بل وحتى كل ما يسمونهم حلفاء أمريكا وبدعم أمريكي أوروبي مطلق مغامرين بكل علاقاتهم ومصالحهم السياسية والإقتصادية وغيرها مع فلسطين والدول العربية والإسلامية وحتى إتفاقياتها الأخيرة مع إيران بتبادل الأسرى وفك القيود عن الأموال الإيرانية وحتى عن بوادر العودة للإتفاق النووي بوساطة قطرية...
وبالرغم من أن هناك بعض أعضاء الكونغرس ومن الحزبين الديمقراطي والجمهوري إنتقدوا دعم رؤسائهم الأمريكان لزيلنسكي والآن للنتن ياهو، لكن للأسف الشديد لم ترد تلك القيادات الأمريكية المتصهينة على أصوات العقلاء في حكوماتهم وبعض أعضاء الكونغرس والعقلاء في العالم، وما زالت تدعم الكيانيين الصهيونين النازيين المختلين والمحتلين لأوكرانيا وفلسطين ولأبعد الحدود....
في حرب أمريكا وأوروبا ضد روسيا خرج الكثير من شعوبهم وبالملايين يطالبون قادتهم بعدم دعم زيلنسكي وحاشيته النازية وعدم محاربة روسيا لأنها على حق دون أن يجدوا آذان صاغية، وفي فلسطين وما يجري في غزة منذ ٣٨ يوم وشعوبهم في أمريكا وأوروبا من مسلمين ومسيحيين ويهود شرقيين وغربيين وجنوبيين وشماليين يخرجون بالملايين لرفض الحرب على غزة وشعبها وداعمين للمقاومة وقادتها العسكريبن والسياسيين، مطالبين قادتهم بعدم دعم حكومة النتن ياهو المتطرفة لمنع المجازر والإبادة الجماعية بحق شعب غزة والضفة وكل الشعب الفلسطيني، ويحملونهم مسؤولية كل ما جرى للشعب الفلسطيني ولشعوب العالم من قتل العمد وسفك الدماء ومثال ذلك ما جري لشعب غزة وأطفاله ونسائه وشيوخه وحتى مقاوميه الذين يدافعون عن الإنسانية جمعاء...
وبالنسبة لكتم أصوات الحق لوسائل الإعلام الحرة التي تكشف مخططاتهم ومشاريعهم وجرائمهم وإبادتهم لشعوب منطقتنا والعالم فهذا هو ديدنهم وهذه هي مسيرتهم السوداء عبر تاريخهم المجرم، من قتل كل صوت حر وإسكاته وإغلاق قنوات متعددة عبر تاريخ حروبهم في منطقتنا والعالم لأنهم لا يريدون شهود على جرائمهم وإبادتهم لكل من يرفض ويحارب فكرهم التلمودي الصهيوني، وساسة أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة دعموا كيانهم الزيلنسكي النازي الصهيوني بمحاولات إسكات صوت الحق الإعلام المرئي فأغلقوا قنوات روسية ومنها قناة Rt العربية في روسيا...وغيرها من القنوات الروسية، وقد فشلوا فشلا ذريعا بإسكات تلك الأصوات الحرة التي نقلت بالصوت والصورة كل جرائمهم وكشفت حقيقتهم أمام العالم، وإستمرت القنوات الروسية وقناة Rt بالبث وفي كل مكان من العالم وبعدة وسائل ووصلت إلى شعوبهم في أمريكا وأوروبا...
والكابينت الصهيوني منذ الحرب على غزة وبدعم أمريكي وبريطاني وبوجود خبرائهم العسكريين والسياسين والإعلاميين المتصهينين المشاركين بكل إجتماعاتهم حاول إسكات صوت الحق قناة الأقصى الفلسطينية وغيرها من القنوات الفلسطينية وفشلوا بذلك وإستمر البث بالصوت والصورة، واليوم أصدروا قرارا يحاولون إسكات صوت الحق قناة الميادين المقاومة وإغلاق مكاتبهم في فلسطين كاملة، وسيفشلون فشلا ذريعا لأن تلك القنوات وغيرها من قنوات المقاومة ستبقى شعلة تنير طريق الحق وتكشف الحقيقة أمام شعوب العالم أجمع وقد نجحت بذلك في الماضي البعيد والقريب وبكل ما تعنيه الكلمة من نجاح...
واليوم قادة الكيانيين الصهيونيين النازيين في أوكرانيا وفلسطين المحتلتين زيلنسكي والنتن ياهو وحاشيتهما وبدعم أمريكي غربي يحاولون إستفزاز روسيا ودول إتحادها وحلفائها، وفي فلسطين يحاولون إستفزاز محور المقاومة ومقاومة غزة وفلسطين وحزب الله اللبناني واليمن والعراق أكثر وأكثر وحتى أنهم يستفزون حلفائهم في منطقتنا والعالم، ونرجوا من الله أن لا تتمدد الحرب وتتوسع وتصبح حربا إقليمية بل وعالمية سواء في منطقتنا أو في العالم...
وكل تلك الأخطاء التي إرتكبها وما زال يرتكبها قادة أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة وآخرهم بايدن وتشارلز وسوناك وماكرون...وغيرهم بدعمهم المطلق للكيانيين النازيين الصهيونيين المحتلين لاوكرانيا وفلسطين المهزومين والزائلين قريبا، ودعمهم الحالي والمستقبلي للمحتلين في تايوان سيؤدي في النهاية إلى سقوط وتفكك أمريكا وبريطانيا وكل دول الغرب وستسقط تلك الدول وبالذات أمريكا سقوطا مدويا وتنتهي إمبراطورية الكذب والشر المطلق دون أن تجد أحدا يقف بجانبها نهائيا لا حلفاء ولا أصدقاء سواء دول كبرى أو صغرى في منطقتنا والعالم ولم ولن يكون لتلك الدول وبالذات أمريكا أي دور في المتغيرات الدولية القادمة، وستكون هي وجنودها وجيوشها وقواعدها وبوارجها وطائراتها وأسلحتها المنتشرة على وجه الأرض وفي البحر والجو الخاسر الأكبر في منطقتنا وفي العالم أجمع...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب ومحلل سياسي...
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني