ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 مئة يوم من العدوان 

وشعب غزة ومقاومته صامدون 

مي أحمد شهابي 

مئة يوم من العدوان وشعب غزة ومقاومته صامدون بقلم الإعلامية   مي أحمد شهابي

مائة يوم من العدوان، وسلطة الكيان الصهيوني تحشد وبكل ماتملكه من أدوات الدمار وأحدث التكنولوجيات العسكرية، ومختلف أشكال الدعم الأمريكي والغربي. ولازالت عاجزة عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة لعملية الغزو البربرية. فلا هي تمكنت من القضاء على المقاومة الفلسطينية .اذ أن أبطال غزة مستمرون بمواجهة جند الكيان وعلى مختلف محاور التوغل الصهيوني في كل أنحاء القطاع. وبات عادياً تدمير عشرات الدبابات والمجنزرات أسبوعياً، فبات أمراً روتينياً. ومثله أيضاً مقتل وجرح جنود وضباط جيش الكيان. حيث تغص مستشفيات الكيان بآلاف الجرحى والذين وصلت أعدادهم حسب التصريحات الصهيونية إلى ما يزيد عن عشرون ألفاً إضافة إلى أكثر من أربعة آلاف معاق. مما اضطر جيش الكيان إلى سحب عدة آلاف من جنوده بسبب الخسائر في صفوفه. 


وحتى اليوم لازالت الصواريخ تنطلق من شمال ووسط القطاع. والذي بحسب تصريحات جيش الكيان أنه تمكن من احتلالهما والسيطرة عليهما. ليس مجرد إطلاق للصواريخ فقط بل عمليات يومية تستهدف جنوده والياته.


هذا على صعيد الهدف الأول المعلن. وأما على الهدف الثاني والمتمثل بتحرير المحتجزين والأسرى فقد فشل جيش الكيان رغماً عن كل مايمتلكه من امكانات عسكرية وتقنية من تحرير اي محتجز . وباءت كل محاولاته بالفشل. لا بل أدت إلى مقتل مجموعة منهم. وبات واضحاً أنه دون تنفيذ مطالب المقاومة

باشتراط الإفراج عن الأسرى وبوقف شامل ودائم لإطلاق النار وتبييض السجون الصهيونية من الأسرى الفلسطينيين. وادخال غير مشروط للمساعدات الإنسانية. ونتيجة لهذا الفشل الذريع يسعى العدو الصهيوني ويعمل جاهداً على صب جام غضبه على المدنيين العزل. 


فبالرغم من هذه الممارسات بقي شعب غزة ومقاومته يضربون أنبل وأشجع مظاهر الصمود، رغم الخسائر البشرية العالية، والتي تعدت 26000 ألفاً من الشهداء و60 ألفاً من الجرحى. فبقي شعب غزة وفياً لمقاومته ووطنه وقضيته. 


لقد أدت هذه الهمجية الصهيونية، وصمود شعب غزة، إلى التفاف ودعم وتأييد شعوب العالم للقضية الفلسطينية. ولليوم وبعد مائة يوم من العدوان والمجازر لازالت التظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني ترفع الأعلام الفلسطينية وتهتف بالشعار الذي تحول لشعار عالمي (الحرية لفلسطين) ليرفرف في معظم مدن العالم وتطالب حكوماتها بإدانة العنصرية الصهيونية التي تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني، وتدين المعايير المزدوجة لحكوماتها، وتطالب بوقف دعمها بالسلاح والدعم المالي والسياسي. فباتت غالبية الحكومات الغربية شبه معزولة عن الكتلة الأكبر من جماهيرها. وفشلت كل محاولاتهم ووسائل الإعلام التي تقف لترويج الرواية الصهيونية والتي دأبت على إظهار سلطة الكيان وكأنها الدولة الديمقراطية والحديثة في الشرق الأوسط وأنها ضحية للاتجاهات المعادية للسامية. 


وجاء إسناد محور المقاومة من لبنان والعراق واليمن، ليؤكد أنه ومن موقعه كجبهة إسناد لشعب فلسطين ومقاومته ليضيف زخماً إضافياً أنه لن يسمح بالاستفراد بغزة والضفة والشعب الفلسطيني، وأننا جبهة واحدة في مواجهة الحكومات الغربية والولايات المتحدة. وأن عهود السيطرة الاستعمارية قد ولت. وأن هذه معركة واحدة من مضيق باب المندب إلى العراق وسوريا ولبنان، نخوضها نيابة عن كل العالم الذي يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدالة قضاياه وتحرير أراضيه. 


لقد أسهمت كل هذه العوامل مجتمعة، إلى تحول كبير على المستوى الأقليمي والدولي، ظهرت جلياً في عزلة الولايات المتحدة وحلفائها وسلطة الكيان في مداولات وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حيث صوتت 158 دولة لصالح القضية الفلسطينية، وطالبت بوقف فوري للعدوان الصهيوني. وتوج هذا كله بالخطوة الكبرى بالتوجه لمحكمة العدل الدولية واتهام سلطة الكيان بجرائم الإبادة الجماعية. وهي المرة الأولى في تاريخ الكيان والتي سيكون لنتائجها نتائج غاية في الأهمية لدور وموقع مكانة الكيان على الصعيد الدولي وصفة وإدانة في الوقت ذاته للولايات المتحدة وحلفائها. وهو سيضيف انجازات كبرى لنضالنا الوطني والقومي. 


دون ان ننسى حالة الضياع والفوضى والانقسام السياسي الذي خلفه هذا العدوان على الصعيد الداخلي الصهيوني. واستمرار الحراكات الداخلية والتي تطالب باسقاط حكومة نتنياهو وحزبه وإجراء انتخابات برلمانية، إلى غير ذلك من معضلات اقتصادية واجتماعية، وفي مقدمها نزوح ما يقرب من مئتي ألف أو أكثر من سكان غلاف غزة والجبهة الشمالية، منذ 100 يوم دون اتضاح مواعيد عودتهم وغير ذلك من الخسائر البشرية والمادية والسياسية التي ستتضح حجومها وعناوينها بعد توقف هذا العدوان.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button