ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 الرمق الاخير....

باسل علي الخطيب 

الرمق الاخير / بقلم /  باسل علي الخطيب

هذا كلام في الوقت الضائع....


و يسألونك عن صمت دمشق...

و هل بقى في الحيل من حيل؟...

لم يبق لنا من رمق إلا و استهلكته سنوات تلك الحرب الفاجرة علينا...

استهلكنا كل رمق فينا للحفاظ على الرمق الأخير....

تسألون عن الرمق الاخير؟؟..

تخبركم تلك الصواريخ التي تطلقها المقاومة أننا استعملناه لإيصال هذه الصواريخ لهم....


تظهر صور الأقمار الصناعية لمنطقة الشرق الأوسط أن أغلب مدن سورية مظلمة، و إن أخذنا (زووم) للكاميرا، سيجتاح عيونكم كل ذاك الخراب في بعض مدنها...

هل تعرفون السبب؟...

حسناً، أريد تذكيرك...

أننا الوحيدون الذين لم نوقع....

الوحيدون الذين لم نساوم....

الوحيدون الذين لم نتواطأ...


ذات يوم، و بعد حرب بعتم فيها كلكم العراق، خرج كولن باول من قصر المهاجرين مطأطىء الرأس، كولن باول كان قد قدم دمشق وخلفه على الحدود العراقية السورية 200 ألف جندي أمريكي، و وضع شروطه على الطاولة و زهوة المنتصر تسبقه: أوقفوا دعم حماس و الجهاد الإسلامي و حزب الله و لكم ما تريدون....

كان يكفي أن يشير له الأسد إلى ذاك السيف الدمشقي في ساحة الأمويين، لن نخون و لن نسلم حتى لو وضعتم لبنان في يميننا و الجولان في يسارنا...


سنوات مرت، و كان الأسد على تلك الشرفة يقف وحيداً، يدير ظهره لكل تاريخكم، لكل فجوركم و أنتم جميعاً بين أحضان يهود أولمرت...

هل نسيتم تلك الصورة؟!...

يبدو انكم نسيتم...

ألم أخبركم يوماً أن ذاكرة المومسات قصيرة؟...

بالمناسبة، ماهو مذكر مومس؟....


ذات مذكرات كتب بن غوريون تحت عنوان الخطر القادم من الشمال " استبيحوا دمشق ولن يكون هناك فلسطين "... 

برنار ليفني كان أكثر إدراكاً " استبيحوا دمشق ولن يكون هناك عرب"....

والتقط أردوغان العظمة، امتطى ظهر الإخوان، وصار مناه الصلاة في المسجد الاموي في دمشق، وكان أن صفق له كل أولئك الهمج الرعاع على طول هذه الصحراء من جاكرتا ألى طنجة، ونادوا به خليفة.....


على فكرة وقود الآليات الصهيونية التي تجتاح غزة يأتي من ميناء جيهان التركي، والمصدر حقول النفط في كردستان العراق، المياه التي يتناولها الجنود الصهاينة يتم توريدها من تركيا، أضف إلى ذلك الكثير من المواد الغذائية والخضار والفواكه والملابس ..

ومن يدير هذه التجارة كلها؟؟...

ابن خليفة المسلمين إياه، نجم الدين بلال أردوغان.... 

فبأي آلاء ربكم تكذبان؟....  


سبق وكتبت  مقالاً عن ( اللاسورية) كأقتباس مجازي من كلمة (اللاسامية)، أن سورية لم تكن الدولة الأكبر من حيث المساحة أو السكان أو القوة في (العائلة العربية)، و لكنها كانت الدولة الأكثر توثباً و إقداماً و تضحية و مشاكسة في سبيل الدفاع عن القضايا العربية...

لكن في المقابل لطالما كانت سورية دائماً مأكولة مذمومة....


احتوت سورية الكل و احتضنت الكل....

نحن الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في كل الحروب مع الصهاينة، الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، الدولة العربية الوحيدة التي لا تقيم أو أقامت علاقات مع الصهاينة أياً كانت إضافة للجزائر.... 

كل الصواريخ و القذائف التي تستعملها المقاومة اللبنانية و الفلسطينية خرج أغلبها من معامل الدفاع السورية، أو من مخازن الجيش العربي السوري، أو عبر سورية.....

عودوا إلى تقرير الشاباك الذي أذيع في مؤتمر هرتسيليا عام 2010، تحدث ذاك التقرير عن الخطر الداهم على الفكرة الصهيونية والكيان الذي تشكله سوريا الدولة والدور....

 ودعكم، دعكم من كل ذاك الحديث عن ماسمي الربيع العربي...

وخذوا علماً، منذ اللحظة الأولى التي أحرق فيها البوعزيزي نفسه أو أحرق كان الهدف قصر المهاجرين في دمشق، و كل ما عدا ذلك كان بروفات في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن......


وقد ربحنا تلك الحرب، انقذناكم أن تكونوا عبيداً لشايلوك، انقذتاكم من أنفسكم، ولكن من تراه ذاك الذي قال أن الذليل يبقى ذليلاً؟....

هل اذكركم بتلك الآية الكريمة عن ذاك الحمار الذي يحمل اسفاراً؟.... 

نعم، لم نكن ندرك أن أقصى مناكم أن تكونوا حذاءً ترتديه سالومي إياها؟.....

هل تعرفون من هي؟...

سالومي ليست إلا مومساً قدم لها الوالي الروماني هيروديا راس يوحنا المعمدان كرمى أن تهز له خصرها، ولكن أين الغريب في ذلك، ألم تبيعوا فلسطين وسورية والعراق وليبيا، وقبل ذلك دينكم وعرضكم وحمرة خدود نسائكم من أجل مابين فخذي تسيبي ليفني؟....


من حسن حظكم أنه لاتوجد ويكليكس اسرائيلية، والا كنا قرأنا "سمو الأمير لاينتشي إلا إن كنت ارتدي الجزمة الطويلة ذات الكعب العالي، وبيدي السوط اصفعه به على مؤخرته بينما يكون يلعق كعب الجزمة، فعلنا ذلك البارحة قبيل حضور الأمير اجتماع قمة مجلس التعاون لمناقشة سبل دعم الشعب الفلسطيني، سأرسل لكم تقريراً مفصلاً عن هذا الاجتماع"..... 

ملاحظة....

"أخبرتني عمليتنا عند جلالة الملك أن جلالته لن يحضر الاجتماع المذكور بسبب وعكة صحية اصابته، يبدو أن العميلة قد انهكته بالأمس، وهو كبير في السن، ويحب الالعاب المازوخية كثيراً، ويبدو أنها قد كانت بارعة جداً في ساديتها عليه لدرجة أنه قد توعك، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي".....

انتهى...

العميلة المتفانية 666.....


هل تظنون إني اتخيل؟....

ستثبت الأيام أن ماكتبته أعلاه ليس قصة خيالية...


نعم، لم يترك الأعراب وسيلة لتدمير هذا البلد إلا و استعملوها...

و لكن هاهم يعترضون الصواريخ التي تنطلق من اليمن و العراق باتجاه الكيان الصهيوني...

تسألون عن الخجل؟...

حتى الخجل ياصاحبي يشعر بالخجل....


ينطون و يرقصون و يفرحون أنهم إنزلوا بعض المساعدات إلى غزة، و ذاك المليك ذو النياشين التي تضيق بها بدلته وصولاً إلى السرة، لا يستطيع أن يضاجع مليكته إلا أن أخذ إذناً من وزير الداخلية الصهيوني....


يتباهون بفتح ذاك المعبر لسويعات و إدخال بعض شاحنات المساعدات، و كافور الإخشيدي القابع في القاهرة - أعتقد أنه حان الوقت لتغيير اسم هذه المدينة إلى المقهورة - كافور الإخشيدي هذا يطالب بتهجير أهل غزة إلى النقب....


أما صاحب المنشار في الكيان الوهابي فتراه يدعو لجمع التبرعات لصالح غزة،  ويهلهل لذلك ذاك الإعلام العاهر، وهو إياه وعلى مدى سنوات ست خاضت طائراته ال F15 و F16 بعزم وحزم في دماء اطفال اليمن...

أما والقصة هي في غزة فتكفي البيانات....

في رواية أخرى يكفي الدعاء....


أي عار أنتم؟؟!!..... 

حتى العار ذاته يخجل أن يوصم بكم... 

الصهاينة قالوا أن هناك  طيارين إماراتيين قد شاركوا سابقاً في قصف غزة عندما كانوا متواجدين في الكيان لإجراء مناورات مشتركة....

فبأي آلاء ربكم تكذبون؟؟!!!.....


الطائرات الإماراتية و القطرية و البحرينية شاركت في قصف ليبيا (نصرة للشعب الليبي) كما قالوا، لماذا لا تتوجه الآن الطائرات السعودية و القطرية و البحرينية لنصرة أهلنا في غزة؟؟!!....


يعرض الإعلام المصري صوراً عن الجيش المصري، ترى آلاف الدبابات و المدرعات و الطائرات و قد انتشرت على مساحات هائلة....

هل تذكرون الفيديو؟..... 

أين هي من غزة الآن، و كافور الإخشيدي إياه لا يجرؤ أن يدخل إلى سيناء عربة هامر واحدة إلا بإذن سيده الصهيوني...


أتذكرون عندما جمع محمد مرسي العياط رهط الإخوان في تلك القاعة في القاهرة، وأعلن الجهاد في سورية ضد الدولة السورية؟... 

حسناً، أتحداكم جميعاً، أتحداكم يا أصحاب اللحى كلكم أن تعتلوا المنبر، لا أريدكم أن تعلنوا الجهاد، أتحداكم أن تدعوا لأهلنا في غزة فقط....

و تعيبون بعد كل هذا على دمشق صمتها؟؟!!...

ألا تبت أياديكم و أفواهكم.....


ألم أقل لكم ذات مقال أن الأعرابي يولد من بطن الأعرابي و هو يحمل على شفتيه وقع أقدام أبو لهب...

في أحسن الأحوال وقع أقدام أبو رغال؟؟!!.....

ماذنبنا إن كانت هذه الصحراء تصر على حمل مسدها على جيدها؟؟!!...


نعم، تظهر صور غوغل سورية مظلمة، و مدنها متعبة، و يعلم الله أننا شعب منهك، و ما فينا منكم ليس رضوضاً في المشاعر، أو التهابات في الأحاسيس أو كسوراً في الثقة فحسب...

ما فينا منكم هو خلع في الروح...

ولكن عندما نرى كل ذاك الدم الذي يراق في غزة، مازلنا نشعر أنه دمنا، و نشعر على الأقل ببعض راحة الضمير، أننا لم نقصر يوماً في حق أصحابه...


ذات يوم تعثر كريستوفر بيل و هو يصعد درج الطائرة التي ستقله من دمشق، كان ذلك بعد لقاء مطول مع الرئيس

حافظ الأسد، و لسان حاله يقول أريد أن أهرب من هذا الجحيم... 

سنوات مرت، و غادر كولن باول دمشق، و هو لا يصدق أن هناك رئيس دولة ما في العالم و هي دولة صغيرة يقول لا لأمريكا....

يقول لا لأمريكا وعلى يمينه  الجيش الأمريكي و على يساره الأسطول السادس الأمريكي...


سنوات مرت، كان يكفي أن تطأ فيرونيكا إياها أرض الكيان الوهابي حتى سجدتم جميعاً أمام قدميها، و تحت كعب حذائها فرشتم الشوارب و اللحى و كل تلك الأموال...


حدثتكم أعلاه عن الرمق الاخير، كان يقال عن كليب بن وائل أنه لا يلتفت لأقل من أربعين فارس، فهل ستلتفت دمشق لجعير الضباع؟!...... 


اسمعوني جيداً، لن يكون هناك من عاصم من أمر الله إن استعملنا الرمق الاخير...

نعم، مدننا مظلمة و لكن في قلوب ساكنيها عزة تضاهي جاه الملوك....


لكم أن تتباهوا أن مدنكم كما تظهر عبر غوغل منارة، ويصفق لكم الكثير من الرعاع...

و لكن خذوا علماً، الجمال هو الجمال المرفوع الأنف و الأنف فقط...

أما تلك المدن المضاءة فقد اعتادت أن ترفع ساقيها و ساقيها فقط لكل عابر سرير....


ختاماً، يحكى أن ثعلبة سخرت ذات يوم من لبوة لأنها لا تنجب في كل مرة سوى شبلاً واحداً، أما الثعلبة فتنجب الكثير...

فأجابت اللبوة: نعم واحد فقط...

ولكنه أسد....

ابن  أسد.....

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button