رسالة أطمئنان علينا... لإخواننا وأهلنا بغزة العزّة / بقلم الأديبة / إيمان حسن باتردوك
رسالة أطمئنان علينا... لإخواننا وأهلنا بغزة العزّة
أطمئنوا..
نحن بخير
نأكل ونشرب كالانعام
ننام ونغفوا بدفءٍ
بعضنا ينام على ريش النعام
موائدنا عامرة بالطعام
وكلّ يوم نسمع أخباركم
عبر شتّى وسائل الإعلام
و مّنا من يقيم الحفلات والأعراس ويجاهر بها
بوضح النهار..
و دجى الظّلام
وما أكثر من يرقص ويغني
ما أكثر من يبيعنا الكلام
ما أكثر من يُناظر ويحلّل
و يُبدع باختراعِ نظام
نظامٍ يساعد بدفعِ من صحت ضمائرهم
ليعودوا نِيام..
وللحق..
الجّميع يدعون لكم بالنّصر خلف الإمام
وقد تساقطت الدّموع على مناظر الدّمار وصرخات الأطفال
فاطمئنّوا يا أهلنا بغزة
نحن بخيرٍ لكنّنا لسنا على مايُرام
إِذ تنقصنا الكرامة
العزّة
الشّجاعة
الرّجولة
ينقصنا كلّ ما ربّانا عليه دين الإسلام
نفتقد العقيدة التي لديكم
نحتاج أن نؤمن يأَنْ:
نحيا شرفاء
أو نموت مثل شهدائكم
الأبرار
ينقصنا ان نكون مثلكم أحرار
وأن نتقن ثقافتكم بحب الأوطان
و التضحية لصونِ كلّ حبة ترابٍ على أرضها الطاهرة
ما عادت تعنينا الجذور
فقدنا التعلّق بها
فشلنا بالانتماء إلى عروبتكم
وينقصنا الإخاء والمحبة وطيبة النّفوس
تناسينا النّخوة
إغاثة الملهوف
والسّلام
ينقصنا الكثير يا ا.أهل غزة
فهل تعلّموننا وتشرحون لنا كيف ننتمي للإنسانية؟.
كيف؟!.
في زمنٍ بِتنا فيه وحوشاً ضارية..
أصبحنا نشبه اللاشيء
أصبحنا بلا شيء
أهلنا غزة..
نحن نخجل أن نسالكم كيف حالكم..
فحالكم
فاق الوصف وفاق كلّ التّوقعات و الخيال
نراكم من أهلِ السّماء ولكنكم تمشون على الأرض.
حالكم أن اطفالكم فاقت الملائكة
حالكم أن نسائكم جعلتنا نخجل بأن نقول أننا أُمهات وأننا ربينا البنت و الغلام.
فوَ الله ثم والله نحن لم نعرف يوماً أن نكون مثل أُمهاتكم صابرات محتسبات
هنّ من يشحذن من عزيمةِ ازواجهن وأبنائهن
يا أهل غزة نحن لسنا بخير
والله اننا ينقصنا ان نكونن كإصبع أو حتى ظفر بيدِ طفلٍ من غزة كي نكون بخير
كي نعلم معنى الكرامة
ومعني الإباء
كي نصمد بوجه الأعداء
ونهبّ لمحاربةِ الظُّلم
و الجُبناء
يا أهل غزة نحن رعاديد
نحن مجرد أصنام
فهل أخذتم بيدنا معكم
علّنا نقف أقلها على الأعراف
بين الجّنة والنّار
ولا طاقة لنا على النّار
نحن كفّار إن بقينا على حياد
نحن كفار ان لم يُنادي أئمتنا حيّ على الجهاد
و إن انتظرناهم ليصحوا من السّبات..
سنكون وإياهم حطب جهنم
فيا أهل غزة دعواتكم لنا..
صلّوا من أجلنا
ولا تنسونا من الدُّعاء .
إيمان حسن باتردوك
كل الاحترام لحروفكي...وحفظ الله فلسطين لان الله سينصر اهلها....
ردحذف