الإرجوزة اليمانية / بقلم / محمد عبد اللطيف الحريري
قد سدّد الله خطا أهل اليمنْ
يا من لغزّةَ الوفا عند المحنْ
طوفان أقصى أين من لبى الندا
أين الذي لله روحاً قد رهنْ .
هذا الذي لقدسه قال نعم
نعم نعم من شامنا إلى عدن
من رميهم صهيونُ يا مأساتَه
هذا الحسين ثائرٌ هذا الحسن
هذا ابنُ زينِ العابدينَ زيدُنا
هذا الشهيدُ صاحبُ الفعلِ الحسن
يا وارثَ السبطينِ مصباحَ الدجى
يومَ الوعيدِ قد أجابهم بلن
لن يهدأَ البحرُ و أنتم من بدا
غزةُ منّا أوقفوا ظلم المحن
في عرضِ بحرٍ مركبٌ لم يستطع
أن يوصلَ السلاح لا و لا المؤن
هذي سماكم و النبيُّ قالها
الله بارِكْ في دمشق و اليمن
نحن و أنتم في موازين العلا
يا كفة الله التي بها وزن
شرعتم الجهاد و القدس هدىً
بغداد قامت، في العدى طبّ الوهن
لبنانُ نصرُ الله فيها نصرةً
منه بنو صهيونَ نالهم حزن
طهرانُ ما أدراكَ ما طهرانُ لي
سلمانُ منّا هكذا الرسولُ سن
يا ثورةَ الإسلامِ يا راياتِها
عن قدسِهم تنازلوا، ما مِلْتِ عن
للعزّ أهلٌ و اجتبى الله له
من حبّه خيرَ العبادِ و أْتمن
لم يهجروها بل هي التي سمت
لم تسْطَعِ المكوثَ في قلب العفن
بلى فلسطينُ فلا مأوى لها
إلّا قلوبَ المخَلصين لا سكن
وجلَّق الشامِ هي التي أبت
إقامةً بين خضيراتِ الدِمَن
شنُّوا الحروب قصدُهم إركاعُنا
هيهاتَ منّا الذلَّ نحن و اليمن
طوبى و طوبى يا أساس أمةٍ
أنصارُ للهِ على مَرِّ الزمن
في عرضِ بحرٍ مركبٌ لم يستطع
أن يوصلَ السلاحَ لا ولا المؤن
هذا امتحانُ العربِ إنّه أتى
نحن له فـ اصحوا أيا رهطَ الفتن
و إنّه الجهادُ و اللهُ قضى
حمداً له إلا التقي لا يمتحن
نصرٌ أو استشهادُ و القدسُ لنا
بوصلةٌ أرواحُنا لها الثمن
محمد عبد اللطيف الحريري
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني