عملية الوعد الصادق اهميتها وتداعياتها
رفيق زرعان
جائت عملية الوعد الصادق التي نفذها الحرس الثوري ضد اهداف إسرائيليه في الاراضي المحتلة ردا على الاعتداءات الأسرائيلية المتكرّره التي كان اخرها استهداف القنصلية الإيرانية في سوريـا، وقد مثلت هذه العمليه التحدي الأكبر لإسرائيـل منذ عملية السابع من أكتوبر، وأدخلت صناع القرار الإسرائيلي في دوامة التخبط والشلل التام، وكذلك جعلت المستوطنين يعيشون رعبا حقيقيا لايمكنهم نسيانه او التخلص من آثاره.
إن آثار عملية الوعد الصادق وتداعياتها ليست مقتصرة على كيان العدو الإسرائيلي فحسب بل تتسع دائرتها لتشمل الصعيد الإقليمي والدولي على حد سوى؛ فهي الأولى من نوعها من حيث النوع والكم والتوقيت الذي نفذت فيه وتكمن اهمية هذه العمليه في عدة أمور نذكرها تباعا
أولا
تثبيت معادلات ردع جديدة وتغيير موازين القوى في المنطقة فما قبل عملية الوعد الصادق ليس كما بعدها وقد أكد ذلك وزير الخارجيّة الإيراني عبداللهيان حين قال أن طهران لن تبقَ مكتوفة الإيدي أمام أي اعتداءات إسرائيلية جديدة بل سيكون الرد اقسى وأوسع وعلى إسرائيل ان تحسب حساباتها جيدا وتدرك فداحة التورط في أي عدوان يمس بالمصالح الايرانيه وأمنها القومي .
ثانيا:-
إثبات نظرية هشاشة قوة الردع الإسرائيلي وفشل دفاعاته الجوية وعجز جيشه عن الدخول في صراع مفتوح وجبهات متعددة فقد فشل في صد هذه العمليه مع انها كانت محدوده كما قالت طهران وهذا يضعف ثقت الداخل الإسرائيلي في الحكومة ويؤسس لإزمات أعمق ستصيب كيان العدو الأسرائيلي على المدى القريب والبعيد.
ثالثا:-
صناعة الوعي المناهض للمشروع الصهيوني وفضح المطبعين العرب الذين شككو في جدية إيران ومصداقيتها في مواجهة العدو الإسرائيلي فقد أدرك الوعي العام العربي خسارة ألأنظمة المطبـعه وخطورة الوقوف في صفهـا وتـأييـدهـا؛ فعلى أنظمة التطبيع والخيانة ان تعيد حساباتها بعيدا عن العدو الأسرائيلي وان تستفيد من مقوماتها البشريه والإقتصادية في بناء نفسها وتحقيق نمائها.
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني