ashtarpress

وصف الموقع

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.


إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

بمناسبة يوم القدس العالمي:   
الكاتب والبحاث الإعلامي الدكتور فضيل حلمي عبدالله       
             

    

 ستبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة صاعدة لا تعرف التوقف         

و هي ذروة إنجازات الثورة في مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي!!..    

لا يمكن فهم كنه أية ثورة وأسرار عظمتها وديمومة استمرار تقدمها دون وضعها في سياقها التاريخي ومعرفة الظروف التي رافقتها وأحاطت بشأتها ومعروف أن الثورة الإسلامية الإيرانية جاءت داخلياً بعد معاناة شديدة ومخاض عسير عاشه الشعب الإيراني الشقيق, وجاءت إقليمياً في توقيت حساس للغاية حيث كانت المنطقة تمر بمنعطف حاد بالنسبة لقضية العرب والمسلمين، هي القضية المركزية قضية فلسطين حيث برزت جملة من التعقيدات في الصراع (العربي الصهيوني), تمخضت عبر خروج مصر أكبر بلد عربي من حلبة الصراع العربي الصهيوني مكبلة باتفاقية كامب ديفيد ومعلنا منظامها آنذاك انقلابه على شعار"حرب التحرير واستبداله بحرب التحريك".

أما دولياً فقد جاءت ثورة الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني في زمن كان شاهدأً على حدة الصراع (السوفيتي ـ الأمريكي) الذي شطر دول العالم بشاله متخندقاً خلف عقبات متصارعة وإيديولوجيات متناقضة شيوعية ـ اشتراكية ورأسمالية ـ ليبرالية, عندها ظهرت الثورة الإسلامية الإيرانية رافعة شعار "لا شرقية ولا غربية بل جمهورية إسلامية", ومتبنية أستراتيجيتين اثنتين هما : الأولى: انتهاج برنامج قصير الأمد لمواجهة العولمة بمفهومها الغربي القائم على النهب والثانية: تطبيق برنامج طويل الأمد لتضعيف العولمة الغربية وذلك بعرض وجه مشرف ومشرق للإسلام وأفكاره الحضارية وعلى عكس ما تفعله الوهابية اليوم باسم الإسلام من نشر للإرهاب والتطرف والإجرام الدموي والتفكيري مشوهة مبادئ الإسلام وقيمه الفاضلة.

ولعلنا لا نجانب الواقع إذا قلنا أن متلازمة القول والفعل والعمل كانت السمة الأبرز في مسيرة الثورة الإسلامية الإيرانية وسر نجاحاتها وانتصاراتها المتلاحقة خلال أععوامها الثانية والثلاثين والتي كانت مهج حياة الإمام الخميني مفجر الثورة  وقائدها وكانت سلاحه الأمضى في مواجهة التحديات الكبرى قبل انطلاق الثورة وبعد انطلاقها ولا سيما محاربة الاستبداد والاستكبار فا لاستبداد الشاه نشاهي كان يوصف بأنه الأفظع في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين وما كان من احد يتصور لقوة أن تتغلب عليه نتيجة تلاحمه العضوي مع قوى الاستكبار العالمي وعلى وجه الخصوص مع أميركا التي تعتبر مكانها القوة الأقوى في العالم.

ورغم أن تحديث إيران كان يقتضي إتباع نموذج عالمي للتنمية, نموذج مستوحى من الغرب المتطور إلا أن الثورة لم تشأ أن تقلد أحد لنقل مجتمعها التليدي إلى متطور وأصرت على تشكيكها بأسس التنمية الغربية وتفنيد حب الدنيا المفرط, والاعتماد على العوامل المادية وإغفال العوامل المعنوية والروحية وأكدت عدم الحاجة للنماذج الغربية في التنمية الاجتماعية وهي برفضها نظرية التطور المفتقر للحياة المعنوية, فتحت أمام البشرية آفاقاً جديدة تلبي ما لها من المتطلبات المادية والمعنوية معاً.

لقد كان هذا بمثابة الأرضية الصلبة والمتينة التي أسست لرحلة إيران الطويلة وانتقالها من طور إلى أخر ومن الحصار والعمل الدؤوب انتقلت خلالها إيران من درك الدول التابعة الذيلية إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال انجازاتها النووية والفضائية فارضة نفسها وبقوة أمام العدو والصديق دولة إقليمية عظمى, وعزز هذا الحضور انخراطها في الحرب على الإرهاب وخصوصاً في كل من سورية والعراق ومدها يد العون والدعم للمقاومات العربية وخصوصاً اللبنانية والفلسطينية قافزة فوق جدار الطائفية والمذهبية العفنة.

ولا يجادل احد بان الثورة الإيرانية بعد ثمانية وثلاثين عاماً أضحت الرقم الأصعب في المنطقة والقوة الصاعدة التي لا تعرف التوقف ولا تعرف التوقف ولا يستطيع احد عرقلة تقدمها الذاتية وابتعدت عن الاتكال على الآخرين وظهر ذلك جلياً عندما سار التطور الاقتصادي في إيران في طريقه إلى الأمام رغم وجود بعض الموانع والعقبات مثل المقاطعة الاقتصادية وحرب الثمانية أعوام التي كان النظام العراقي السابق قد فرضها ضد الجمهورية الإسلامية في إيران, حيث كانت تلك الحرب الظالمة قد تسببت في خسارة قدرت ب 1000 مليار دولار أو ما يعادل نفقات البلاد على مدى 70 عاماً.

على أية حال لم تقتصر منجزات الثورة في إيران على البعد الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي إنما شملت أيضاً البعد العسكري حيث شهدت إيران نقلة نوعية على صعيد تطوير الأسلحة لديها لا بل تجاوزت هذه الحقبة رغم الحصار وغاصت في صناعة الأسلحة كافة بمجهودها الذتي كصناعة وتطوير الصواريخ الباليستية والأقمار الاصطناعية وصناعة المدرعات والسفن الحربية والغواصات والمقاتلات الجوية, بالإضافة إلى صناعة الرادارات والدفاعات الجوية وصولاً إلى امتلاك تقنية التشويش الإلكتروني المتطورة, لتصل الجمهورية الإسلامية بفضل ثورتها الصادقة إلى مرحلة الجهوزية لخوض الحروب الإلكترونية وعلى نطاق واسع ومثال على ذلك عملية السيطرة وإنزال الطائرة الأميركية التجسسية العام الفائت.

وبالتوازي مع اعتماد الثورة على القدرات الذاتية اعتمدت على رأي الشعب اعتماداً كلياً في إدارة البلاد من خلال ديمقراطية من نوع جديد هي الديمقراطية الدينية التي أثبتت نجاعتها في استقرار السلطة وتوفير الأمن والسلامة للمجتمع وجاءت الانتخابات في مستوياتها المختلفة المحلية والتشريعية والرئاسية في أدوارها المنتظمة وأوقاتها الثابتة لتقديم نموذجاً ناجحاً للعالم يعتمد رأي الشعب في شرعية النظام السياسي، ومن هذا المنطق بالذات كان اعتماد الاستفتاء العام لشرعية مبدأ الثورة الإسلامية ليس عملاً شجاعاً فحسب, بل فكرة فاقت الديمقراطية الغربية.

أما ذورة إنجازات الثورة الإسلامية الإيرانية سياسياً فكانت مواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة, حيث أنعشت جهودها الكبيرة الآمال بإمكانية النتصار عليه وإسقاط "أسطورة" قوة العدو الصهيوني "التي لا تقهر" بعد عقود من الإحباط وانسداد الآفاق أمام العرب والمسلمين, وإذا كان حرياً أن ينسب الفضل لأصحابه, فيعود الفضل في ترسيخ محور المقاومة ومنظومة المقاومة للثورة الإيرانية, حيث بات هذا المحور القوة الأمضى لقهر العدو الغاصب, في وقت كادت فيه القضية الفلسطينية تضيع في متاهات" كامب ديفيد" و"أسلو" ووادي عربة", وخضم التحالفات السرية بين العدو الصهيوني وأنظمة العمالة العربية ولا سيما الخليجية منها, وإن الفعل المقاوم الممتد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجمهورية العربية السورية مروراً بالمقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة وبالبنان والعراق واليمن, غدا اليوم الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مشاريع مشغلي الأدوات الإرهابية وصارت من الماضي أحلام التكفيريين والظلاميين في إسقاط دمشق عاصمة الياسمين, وحاضنة جبهة المقاومة المنيعة التي لا تلين. 

الكاتب والبحاث الإعلامي الدكتور. فضيل حلمي عبدالله   

    

 


تعليق واحد
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

  1. جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك يا دكتورنا الغالي وسدد الله خطاك ونصرنا الله على اعدائنا وستبقى دمشق قلعة الصمود والتصدي مهما كثر اعداها

    ردحذف

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button