إنها الإنسانية وصحوة ضمير للطلاب في عالم يدعي الحرية
بقلم / المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
عزيزي المتساءل عن مظاهرات الجامعات الأمريكية، يبدو أنك لم تقرأ التاريخ لتعلم أن أولئك الطلاب وتلك الكرنفالات هي ألتى أوقفت حرب فيتنام وأوقفت التعاون بين الإدارات الأمريكية ونظام بريتوريا العنصرية في جنوب أفريقيا، وأن جامعة كولومبيا العريقة تخرج منها ثلاثة رؤساء أمريكيون وأكثر من 12 رئيساً لدول أخرى إضافة الى عدد كبير من راسمي السياسات ومنفذي القرارات في الإدارة الأمريكية وأدارات الولايات.
وبإختصار لو كانت كرنفالات فلماذا يتم قمعها بشدة وبهذه الوحشية أمام العالم الذي يدعي الحرية، وفصل الطلاب وإعتقالهم وتهديدهم بعدم قبولهم في أي وظيفة مستقبلا.
شباب يبحثون عن العدالة والإنسانية والأمن والأمان والسلام والأستقرار ولا يبحثون عن الأستعراضات وهم يخاطرون بمستقبلهم ودراستهم ووظائفهم، بينما يرفضون الإغراءات من قبل اللوبيات بأن يكونوا قادة وأصحاب ريادة ومال ومناصب لأنهم أعلنوا أنهم لن يكونوا جزءاً من عملية الإبادة.
إذا لم يكن موظفوا غوغل إستعراضيين وقد فصلوا من وظائفهم فلن يكن الطلاب كذلك وهم لا زالوا طلاباً.
"دعوها فإنها مأمورة "
إنها صحوة ضمير لشباب لم يتلوثوا بتأثيرات الأنظمة القمعية في العالم وأفلتوا من هيمنة الدعاية الصهيونية وإعلام الهاسبارا الصهيوني، فنصروا الحق وخذلوا الباطل وسيكون لحراكهم ولمظاهراتهم أكبر الأثر على المستوى القريب والبعيد فحكام اليوم كانوا طلاب الأمس وتخرجوا من هذه الجامعات العريقه، وأبنائهم تخرجوا منها والبعض منهم لا زال على مقاعد الدراسة فيها، ومن أسقط على المناصب في دولنا خريجي هذه الجامعات، وهذا ما يخيف تل أبيب ومحبي تل أبيب ومناصري تل أبيب ويقف معها في التدمير والقتل والأبادة الجماعية.
المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني