درع المنطقة شامي .. بقلم صلاح الدين حلس
درع المنطقة شامي .. بقلم صلاح الدين حلس |
على مر التاريخ كانت الشام خطَّ الدفاع الأول ضد هجمات بيزنطة والروم ومن ثم التتار وصولاً إلى داعش والنصرة، وما زالت الصخرةَ التي لم ولن تتزحزح أمام مشاريع الاستعمار حتى بعد إنشاء الكيان الزائل.
واليوم ورغم الجراحات والمؤامرات التي حيكت ضدها و رغم محاولات العدو تنفيذَها لكسر عزيمتِها وتحييدها عن قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إلا أنها تكاد تكون الوحيدة الفاعلة والداعمة للأحرار وأصحاب الحق، متمثلة بشعبها وقيادتها وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، كانت وما زالت تقدّم العون وهي في أمس الحاجة إليه، ودفعت وما زالت تدفعُ فاتورة موقفها الشريف من القريب والبعيد، حتى وصل الحال بأن تُستهدَف مباشرة بالغارات الصهيونية على أراضيها بشكل شبه يومي، فما انكفأت بل زادت عزيمةً وإصراراً على تكريس الدعم بصورةٍ أكبر.
شهدنا جميعاً كلمة الرئيس بشار الأسد في قمة الرياض والرسائل الواضحة والموقف الفذّ والمعلَن على رؤوس الأشهاد، بخمس دقائق لخَّص المشهد وأعلن الموقف ورسم الطريق.
رغم التهديدات المباشرة من الكيان المجرم لشخص الرئيس بالاستهداف إذا ما استمر بدعم المقاومة، إلا أنه كعادته لم يلتفت ولم يتردد بإعلان الموقف متحدياً كل قوى الاستكبار.
والآن وخلال المعركة البرية على جنوب لبناننا الحبيب نستطيع بسهولة قراءة المشهد والموقف الواضح وضوح الشمس عن مدى الاستعداد على الجانب السوري والذي يعد الحائط الصلب الذي يسند المقاومة، والذي يعد شوكةً بل خنجراً في حلق الكيان و”جيشه” وداعميه.
نعم مازالت الصخرة ثابتة كجبل قاسيون، كما أن المقاومة تزداد قوةً وشراسةً وإصراراً على التقدم وهي مطمئنة، فاليوم سطرت الملاحم وحققت إصابات أثقلت كاهل الكيان بسحق قادة وجنود نخبة من لواء جولاني درة تاج “جيش” الكيان، كما استهدفت أهدافاً حساسة في عمق الكيان ومراكز قوة جيشه وأهم منشآته وقياداته في “تل أبيب”.
صلاح الدين حلس
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني