الفخُّ التمهيدي : كلفة باهظة بلا انتصار ..لقلم فاطمة جيرودية!
الفخُّ التمهيدي : كلفة باهظة بلا انتصار ..لقلم فاطمة جيرودية! |
عامٌ كاملٌ مضى وجبهة جنوب السماء تسمي نفسها جبهةَ إسناد، “جبهةُ إسناد” عنوان، وهو الفخُّ الدقيق الذي سارعَ الصهيوني للوقوعِ في شِراكِه مؤكدا بالتجسيدِ الحيِّ ماكان يصفه به سماحة اليقين سيد الشهداء السيد حسن نصر الله .. عدوٌّ غبيٌّ وأحمق
ما هو هذا الفخّ؟!
تصاعدت حدة المواجهة بين الكيان اللقيط وحزب الله تدريجياً، إذ كثفت “إسرائيل” من اعتداءاتها على لبنان، وواجهتها المقاومة الوطنية اللبنانية بقوة وفاعلية عالية، وكانت أثناء ذلك تُراكمُ الخسائر لدى العدوّ على مختلف المستويات.
هذه الخسائر، انعكست على الأوضاع الأمنية، ومن دون أن يشعرَ العدوُّ الغبي بحقيقةِ المأزقِ الذي أوقعته فيه جبهة الإسنادِ هذه وجد نفسَه أمامَ جبهة ٍتردُّ على مخطط نتنياهو تهجيرَ أهل غزة بتهجيرِ مستوطنيه على خلفية فقد “الأمان” المزعوم الذي يعد به قادة الكيان وحلفه لمستوطنيهم!
وانعكست على المستوياتِ الاقتصادية والعسكرية داخل الكيان، والتي تمثلت بأعلى نسبةِ خسائر مادية في تاريخ هذا الاحتلال وكذلك أكبر نسبة عطبٍ في عصبِ السلك العسكري على مستوى العتاد والعديد، هي انعكاساتٌ أبرزت هشاشة العدو وعرّت حقيقة “أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط”!!
فلقد بدت صورةُ جندِ الكيان في المصارف الصحية المكانَ الأكثر تعبيراً لا عن ذلِّ “إسرائيل” فقط بل عن مستوى هذا الجيش المزعوم كأقوى
جيوش العالم!
فما بين أولِ طلقةٍ ضُربت من جبهة جنوب لبنان في الطوفان وصولاً إلى قبوعِ الجنودِ المحتلين في المصرفِ الصحي وخروجِهم بتوابيتِ دبابتهم من الخطوط الأماميةِ للمواجهة في قرى الجنوب اليوم.. يتضحُ جيداً كيف أن “حلف تل أبيب” بقيادة الأحمق نتنياهو حاولَ الخروجَ من أوحالِ غزة ليقعَ في أوحال الجنوب.. حيث الجبهة التي غيرت معادلة القوة وجعلت “إسرائيل” تدفع ثمنًا باهظًا لسياساتها العدائية
هذا كان.. الفخَّ التمهيدي.. والبقية تأتي!
فاطمة جيرودية-دمشق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني