صوت الوطن: العميد حميد عبد القادر عنتر ملامح النضال اليمني
العميد حميد عبد القادر عنتر ملامح النضال اليمني |
يمن محمد
أيام وأعوام كانت الأقسى في تاريخ اليمن، فيها انكشف الغطاء عن كثير من الوجوه المٌقنعة التي خدعتنا لعشرات الأعوام. وفيها أيضًا بزغت لنا أسماء وشخصيات حملت الوطن على عاتقها ونهضت وقاومت وواجهت بكل قوة وعنفوان، منهم من استشهد ومنهم من لا يزال يقود المعركة. وكان من أبرز هذه الشخصيات الوطنية الوفية العميد حميد عبد القادر عنتر، الكاتب والمحلل السياسي صوت الوطن المكافح والمقاوم، من قاد مسيرة الجهاد والصمود، فارس الإعلام الذي قاد معركة الإعلام العظيمة التي تجاهلها الكثير وحملها هو وعدد قليل من رفقته.
ففي الوقت الذي تسابق فيه عدد من قادة الوطن المنافقين للطعن في قلب اليمن، وقف الأوفياء دروعًا يصدّون عن بلدهم الضربات، وحملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الوطن وجبر جراحه. ورغم قساوة الظروف وتكالب الأعداء الأقربين والبعداء، وبرغم الحصار المفروض والتكتم الإعلامي عن كل ما يجري داخل البلد، وإيقاف عدد من المواقع والقنوات الناطقة باسم الشعب اليمني، خرج من قلب الوطن بطل من رجاله الأوفياء، فكسر القيود بفكرته العميقة وتبنى بذاته القضية وحمل المسؤولية. فبدأ بتأسيس حملة عالمية لفك الحصار عن مطار صنعاء وعن اليمن، من خلال التواصل وجمع عدد من المفكرين والسياسيين والإعلاميين العالميين المناهضين لقوى الاستكبار العالمي، وتفرعت منها عدة أعمال عظيمة تصب جميعها في نصرة المظلومين من أبناء الأمة، فكانت البرامج والمؤتمرات والفعاليات التي تناقش قضايا الأوطان وتصدح بصوت الحق في وجه المتجبرين.
لقد خط بحروفه أوجاع الوطن وصدح بصوته أمام العالم، فكان هو صوت اليمن: صوت ذلك الطفل وتلك المراه وذاك المسن، صوت الشهيد والجريح والأسير، صوت الأرض بأشجارها وأحجارها، حتى أوصل الصوت وتأسست بفضله العديد من الكيانات والملتقيات والمؤسسات الإعلامية الداعمة لحقوق الشعب اليمني، ووقفت اليوم بكل قوة وحزم وبجهود عظيمة وجبارة في نصرة القضية الفلسطينية واللبنانية. فكانت حروفه رصاصات تصيب قلب كل عدو ينعق مع الباطل ويناصر الظالمين والمجرمين، ومثال ذلك ما قام به مؤخراً فريق الخبراء في مجلس الأمن الدولي من مناقشة لما قاله هذا البطل وإعرابهم عن القلق من تلك الكلمات النارية التي دونها في حواره الأخير مع وكالة "مهر" الدولية من الجمهورية الاسلامية فقد عرفوا حجم هذا القائد وقيمة الكلمات ومدى صحتها وتأثيرها. فقد كانت كلماته سهامًا دقيقة أصابتهم فانزعجوا وقلقوا، ونحن نقول لهم: استمروا في قلقكم وانزعاجكم، فأنتم أمام شعب عظيم وقادة عظماء لا يخيفهم قرارات مجلسكم ولا تصرفات قادتكم وسنواصل النضال حتى الإنتصار.
أخيرًا، هي رسالة نوجهها أولًا لقيادتنا السياسية وعلى راسهم السيد عبد الملك ابن بدر الدين الحوثي قائد الثورة الذي واجهة قوى الاستكبار بتقديم الدعم والتشجيع لهذا الرمز الوطني المجاهد، والاستفادة من جهوده وأفكاره العظيمة والاستثنائية. كما هي رسالة شكر وعرفان للمستشار العميد حميد عبد القادر عنتر، نقول: أنت رمزٌ للوطنية الخالصة وللنضال والتضحية، فقد جسدت لنا معنى الإرادة القوية التي لا تعرف الضعف أو الانكسار. لقد عايشنا معك اللحظات التاريخية التي سطرت فيها عناوين العزة والشموخ، حيث أظهرت لنا كيف يجب أن يكون الوفاء للوطن.
جهودك وكلماتك تُدون في كل قلب ولا يُنسى، فكل خطوة اتخذتها كانت دفاعًا عن كرامة الشعب ، وبإخلاصك وعزيمتك، ألهمت الكثيرين، وغرست في قلوبهم حب الوطن وروح المقاومة. إن كلمات الشكر لن توفيك حقك، لكننا نأمل أن تشعر بمدى تقديرنا لما قدمته، ونصبو لأن نستمر جميعاً في السير على درب الشهداء المناضلين من سبقونا الى الله وحتى الانتصار العظيم القريب باذن الله.
شكرًا لك، يا صوت اليمن ورمز النضال. أدامك الله فخرًا لليمن.
كذلك الشكر لقيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي والى كافة اعضاء الحملة في الداخل وفي كافة دول العالم والى كل المنتديات السياسية من اليمن ومن دول المحور والى كل النخب السياسية والكتاب والكاتبات الذين سطرو اروع البطولات بجهاد القلم والفكر واستطاعو ان يفندو ويعرو قوى الاستكبار انشاء الله النصر قريب والتمكين
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني