في ثنايا القلب .../ الكاتبة وفاء داري/ فلسطين

في ثنايا القلب
![]() |
الكاتبة وفاء داري/ فلسطين |
1
أبحثُ عنكِ في ثنايا القلبِ
حيث الحنين يسكب شوقه العذب
يتوارى خلف نبضات خجولة
وتشرقين كفجر بعدَ ليل صعب
أبحث عنكِ في حكايات العمر
في كلِّ زاوية
من زمن قد مرّ
بين الأوراق...
بينَ الهمسات...
وفي دفاتر الذكرى ..
وصدى الأنغامِ...
ورؤى الأحلام...
في الساحات
يا من أضأت الروح بحبّ صاف
كأنك قمر في ليل بهيم
رسمت على خد الحزن بسمَة
وأعدتِ لي من بعد الغربة جناحِي
أبحث عنك حين تغيبين عني
وأصوغ من غيابك شعرا لأغنّي
كيف يطيب العيش دون رؤياك؟
وكيف يهدأُ قلب يعشق هواك؟
في كلِّ زاوية منك أنت الحضور
وفي غيابك يموت الصبر
ويكون الشعور في قهر
يا من سكنت القلب دون رحيـل
أنتِ البداية..
وانت بلا نهاية...
وأنت كلّ الفصول
2
فمتى تعودين؟
وقد أرهق الفراق نبضي
وغابت عني النجوم في غيابك
فأصبحت لياليَّ بلا قمر
يا من غزلت من ضحكاتك فرحا
ومن همسك أغنياتٍ عذبة
أين أنت؟
أين الدفء الذي كان يملأُ أيامي؟
متى تعودين؟
وأعيد ترتيبَ الفوضى التي خلفها الغياب
أزرع الورد في دروبِ اللقاء
وأعيد للحبِّ نبضَه الضائع
عودي فالحبُّ لا يكتمل إلا بك
والقلب لا ينبض إلا لحضوركِ
عودي.. فأنا هنا
أنتظرك على عتبات الحنينِ
وأحلم بيوم تعودين فيه إليّ
3
قد طال غيابك والليل يسامرني
والشوق في صدري يزيد أوجاعي
أبحث في نجوم السماء عن وجهك
وأسمع صدى الحنين في أضلاعي
كأنك الريح حين تمرّ خفيفةً
تترك الأثر العميق في أوجاعي
يا من غيابك أشعل نار غربتي
وأذاب قلبي كالشمع في شموعي
كيف الهوى يحيي فينا ذاكرته
ويعيدنا للحلم رغم أوضاعي؟
عودي لي ولو لحظة فالقلب مرهق
والعمر يسرقني في كل ساعي
يا من تملكين الروح... أما آن الرجوع؟
فالشوق يملأني...
وانت نسخة من طباعي
يا ام قلبي عودي
الكاتبة وفاء داري/ فلسطين
الخطاط / راكان الصمادي
تعليقات
إرسال تعليق
* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني...
رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.